fbpx

«شي إن» تتحدى أمازون بجرأتها في سوق التجارة الإلكترونية

أمازون تعلن عن تخفيض كبير للرسوم على البائعين للمنافسة مع “شي إن” الصينية في سوق الأزياء السريعة. قد تساعد هذه الخطوة على استقطاب المتسوقين الباحثين عن السلع الرخيصة إلى منصة التجارة الإلكترونية الأمريكية. لكنها قد تجعل الإدراج المرتقب لشركة شي إن، الذي قد يصل تقييمه إلى 90 مليار دولار، أكثر جاذبية.

زادت ضغوط تكلفة المعيشة بسبب ارتفاع التضخم الطلب على السلع المنخفضة التكلفة جدا، خصوصا الألبسة، مما أفاد المنتجات الصينية. وتسعى أمازون لاسترداد هؤلاء المستهلكين الحساسين للأسعار. فأعلنت يوم الثلاثاء أنها ستقلل رسوم البائع على الملابس التي تقل أسعارها عن 15 دولارا إلى 5 في المائة اعتبارا من يناير.

وهذا يمثل تخفيضا هائلا عن النسبة السابقة البالغة 17 في المائة. وستنزل عمولة الملابس التي تتراوح أسعارها بين 15 و20 دولارا إلى 10 في المائة.

جاء هذا التخفيض في الوقت الذي وضعت فيه شركة شي إن، المشهورة بملابسها الرخيصة جدا بسعر أقل من عشرة دولارات، نفسها بثقة في مواجهة أمازون. حيث تطمح لأن تصبح منصة سوقية، تتخطى علامتها التجارية الخاصة بالملابس.

وستنتقل من التركيز على الأزياء وأسلوب الحياة للمتسوقين من الجيل “زد” إلى تقديم مجموعة أكبر بكثير من المنتجات. وقبل هذا التحول، كانت منتجاتها المعروضة للبيع على منصتها التي تزيد عدد منتجاتها على 600 ألف منتج تجذب المزيد من المستخدمين ووقتا أطول لتصفح الإنترنت.

هذه خطوة جريئة. حيث تسيطر أمازون على التجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة بحصة سوقية على الإنترنت بلغت نحو 38 في المائة. لكن ثلاثة من أكبر المنافسين المتزايدين لحصتها في السوق في الولايات المتحدة -وهي شركة شي إن، وتيك توك، وتيمو- تستفيد من اتجاهات وسائل التواصل الاجتماعي التي تعمل لصالحها.

إقرأ أيضا:

كيف تتبع الشحنة في موقع التسوق الإلكتروني شي ان SHEIN

لهذه الشركات الثلاث جذورها في الصين. حيث استفادت مجموعة شي إن للأزياء السريعة، وتطبيق الفيديو القصير تيك توك، وتطبيق تيمو للتسوق من اتجاهات الألبسة المتغيرة بسرعة بقيادة مقاطع الفيديو للمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي ودعمهم لها.

وقد أدى نمو التجارة الإلكترونية في شركة بايت دانس المالكة لتطبيق تيك توك إلى دفع إيراداتها نحو مستوى قياسي جديد ودفع أرباحها الفصلية الأخيرة قبل الفوائد والضرائب إلى تسعة مليارات دولار. وقد مكنتها السيولة النقدية البالغة 50 مليار دولار من إطلاق عملية إعادة شراء الأسهم من المستثمرين.

وقد أدى نمو مبيعات شركة تيمو إلى رفع سعر أسهم وأرباح شركة بي دي دي الأم وزيادة أرباحها. فقد ارتفع سعر سهمها من أدنى مستوى له في شهر مايو بعد أن تضاعفت المبيعات أيضا في ربع سبتمبر.

بالنسبة إلى شركة شي إن، فقد أدى الطلب الكبير على ملابسها إلى رفع مبيعاتها إلى 23 مليار دولار في العام الماضي، ما جعلها شركة مربحة وتستعد لتصبح واحدة من أكبر الشركات المدرجة في العقد الماضي.

هناك مخاطر في ذلك. فالإدراج سيعني مزيدا من التدقيق. وبينما نفت “شي إن” جميع الاتهامات، إلا أن المشرعين الأمريكيين يريدون من “شي إن” أن تكشف عن ممارسات التوظيف التي يزعمون أنها تشمل العمل القسري. وكانت هناك أيضا ادعاءات بانتهاكات في الاستيراد.

إضافة إلى ذلك، ستحتاج الشركة إلى مواكبة التوقعات العالية بشأن إيراداتها ونمو أعداد المستخدمين، التي تزداد بأكثر من 40 في المائة سنويا.

لكن لدى “شي إن” أيضا كثير لتكسبه. فالإدراج سيعني مزيدا من الموارد للتوسع في الولايات المتحدة، التي يقال إنها أكبر سوق لها.

كما أنه سيمنحها أموالا أكثر من كافية لزيادة قاعدة مستخدميها العالمية، التي تجاوزت بالفعل 100 مليون مستخدم مسجل، وكذلك حصتها في السوق.

من غير المرجح أن تثير السترات الرخيصة ذات القلنسوة القدر نفسه من القلق الرسمي مثل رقائق الذكاء الاصطناعي ومعدات الاتصالات. وعلى أقل تقدير، من شأن الإدراج في الولايات المتحدة، عند أي تقييم قريب من 90 مليار دولار، أن يجلب دعاية وتسويقا واسع النطاق لشركة شي إن ومنتجاتها.

تابعوا آخر المقالات عن التجارة الإلكترونية عبر Google newsPhoto of White Beach in Boracay, Philippines
المؤسس و الرئيس التنفيذي لموقع تخيل Takhail لـ التجارة الإلكترونية.