تعتبر شركة “ شي إن SHEIN” واحدة من أكبر شركات التجزئة الإلكترونية للأزياء في العالم، حيث تقدم ملابس وإكسسوارات بأسعار منخفضة وتصاميم متنوعة. تأسست الشركة في عام 2012 في الصين على يد كريس شو، وتوسعت بسرعة لتصل إلى أكثر من 150 دولة وتضم أكثر من 11 ألف موظف، وفقًا لموقعها الإلكتروني.
وتخطط الشركة للإدراج في بورصة نيويورك في عملية اكتتاب عام سرية، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز، نقلاً عن موقع العربية. ويقدر أن قيمة الشركة تتجاوز 60 مليار دولار، مما يجعلها أغلى من شركة “H&M” السويدية.
السر وراء نجاح SHEIN تعتمد شركة “SHEIN” على استراتيجية تسويقية تستهدف الجمهور الشاب والمهتم بالموضة، وتستخدم وسائل التواصل الاجتماعي والمؤثرين والخصومات لجذب العملاء. وتقول الشركة إن لديها أكثر من 250 مليون متابع على منصات مثل “إنستغرام” و”تيك توك” و”فيسبوك”، وتمتلك 10 علامات تجارية مختلفة مثل “Romwe” و”MOTF” و”Cuccoo”.
وتنتج الشركة آلاف التصميمات الجديدة يوميًا، وتعتمد على نظام التصنيع حسب الطلب، الذي يتيح لها تكييف الإنتاج مع الطلب والتخلص من المنتجات غير الرائجة. وتقول الشركة إن هذا النظام يساعدها على الحفاظ على مستويات منخفضة من المخزون غير المباع، وتحسين كفاءة الإنتاج.
وتقوم الشركة بشحن منتجاتها مباشرة من الصين إلى العملاء في جميع أنحاء العالم، باستثناء الصين نفسها. وتستفيد من شرط “الحد الأدنى” الذي يعفي الحزم التي تبلغ قيمتها 800 دولار أو أقل من الرسوم الجمركية في الولايات المتحدة، وهي واحدة من أكبر أسواقها. وهذا الشرط موضع جدل في الكونغرس الأميركي، حيث يتهم بعض النواب الشركات الصينية بالتهرب من الضرائب.
إقرأ أيضا:
شرح التسجيل و الشراء في موقع التسوق شي إن Shein
وتواجه الشركة تحديات في مجال التوصيل والجودة، حيث تستغرق الشحنات من الصين إلى الولايات المتحدة أسبوعين أو أكثر، وتشتكي بعض العملاء من عدم مطابقة المنتجات للصور أو الأحجام. ولذلك، تسعى الشركة إلى إرسال المزيد من المنتجات إلى المستودعات الأميركية لتقليل وقت الشحن، وفقًا لشركة “ImportGenius” المتخصصة في التحليل التجاري.
الطموحات العالمية لـ SHEIN تسعى شركة “SHEIN” إلى توسيع نطاقها وزيادة حصتها في السوق العالمية للأزياء الإلكترونية، وتنافس شركات كبرى مثل “Uniqlo” و”Zara” و”H&M”. وتقدر مصادر أن إيرادات الشركة بلغت حوالي 100 مليار يوان (15.7 مليار دولار) في عام 2021.
وتخطط الشركة للإدراج في بورصة نيويورك في عملية اكتتاب عام سرية، والتي قد ترفع قيمتها إلى أكثر من 60 مليار دولار، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز. وهذا التقييم يجعلها أغلى من شركة “H&M” السويدية، التي تبلغ قيمتها 27 مليار دولار، لكنها لا تزال تتخلف عن شركة “Fast Retailing” مالكة “Uniqlo” البالغة 80 مليار دولار، وشركة “Inditex” مالكة “Zara” البالغة 126 مليار دولار.
وتقول مصادر إن الشركة نقلت مقرها الرئيسي من نانجينغ في الصين إلى سنغافورة في أواخر عام 2021، وهو خطوة تهدف إلى تجنب القواعد الصينية الجديدة التي تحد من الإدراج في الخارج. وتعتبر سنغافورة مركزًا ماليًا وتجاريًا في آسيا، وتوفر إمكانية الوصول إلى الأسواق العالمية.
