fbpx

كورونا وصعود شركات التجارة الالكترونية والصحة والتجزئة

كورونا وصعود شركات التجارة الالكترونية والصحة والتجزئة
شركات التجارة الالكترونية

لقد ترافق مع تفشي جائحة كورونا صعود شركات التجارة الالكترونية وعدد من الشركات العاملة في مجالات الصحة والبيع بالتجزئة لتصبح الشركات الأكبر في العالم من حيث القيمة السوقية،وفي المقابل تراجعت عدد من الشركات الكبرى ومنها شركة

مايكروسوفت كأثر مباشر لحالة الركود الاقتصادي الشديد الناجم عن كورونا،والتي أدت إلى توقف الكثير من الأنشطة والقطاعات الاقتصادية.

ورغم انخفاض أسعار النفط في شهر مارس 2020، إلا أن ترتيب شركة أرامكو لا زالت

في المرتبة الأولى كأكبر شركة عالمية من حيث القيمة السوقية،حيث تبلغ

1.7 تريليون دولار ،حيث حققت أسهم الشركة ارتفاعاً موجباً في الأيام الماضية.

ويرجع ذلك إلى تعافي أسواق النفط وارتفاع الأسعار بعد دعوة المملكة العربية السعودية

لمجموعة (أوبك+) ودولاً أخرى للاتفاق على خفض الإنتاج من النفط، والعمل على تحقيق

الاستقرار في سوق النفط الدولي،خصوصاً بعد الانخفاض الحاد والذي بلغ أدنى الأسعار منذ عقود.

حيث انخفض إلى 18 دولار،وتأتي دعوة المملكة لاجتماع(أوبك + ) بفعل حرصها على استقرار الاقتصاد العالمي وكاستجابة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

حيث تُعتبر الولايات المتحدة الأمريكية من الدول الأكثر تضرراً بفعل تراجع أسعار النفط،

خصوصاً لأنها تعتمد على إنتاج النفط الصخري وتكلفته باهظة في الولايات المتحدة الأمريكية،وبفعل انخفاض أسعار النفط فقد انهارت كبرى شركات النفط الصخري،حيث لم تصمد أمام الانهيارات في أسعار النفط.

يُلاحظ من تتبع أسواق الأسهم والمال في العالم إلى حدوث تحولات كبيرة في ترتيب

الشركات العشرة الأكبر من حيث القيمة السوقية،ويرجع ذلك إلى قدرة جائحة كورونا

على إحداث التحول،حيث تزايد إجمالي الطلب العالمي على منتجات وخدمات لها علاقة بالوقاية من انتشار فيروس كورونا.

ومن أبرز الشركات التي حققت ارتفاعاً ملموساً في الأيام الماضية هي شركات التجارة الالكترونية والصحية والبيع بالتجزئة ،حيث احتلت شركة أمازون المرتبة الرابعة عالمياً حيث بلغت قيمتها السوقية 949 مليار دولار.

بينما احتلت شركة علي بابا الصينية المرتبة السادسة وبلغت قيمتها السوقية

502 مليار دولار،فيما بلغت القيمة السوقية لشركة جونسون آند هاثاواي لمنتجات الصحة 354 مليار دولار وجاءت في المرتبة التاسعة عالمياً،واحتلت شركة وول مارت

للبيع بالتجزئة المرتبة العاشرة وبلغت قيمتها السوقية 338 مليار دولار.

إن استمرار جائحة كورونا وعدم الوصول إلى لقاح في الفترة القادمة ،ومع استمرار

الركود العالمي،فإن ذلك يعني ارتفاع حجم الطلب على الخدمات الصحية والمواد الغذائية

وهذا سينعكس بالإيجاب على القيمة السوقية للشركات والتي سترتفع قيمتها بشكل غير مسبوق.

وعليه فإن ترتيب الشركات الكبرى سُيحدث تحولات عدة،لصالح شركات التجارة الإلكترونية

والبيع بالتجزئة وشركات المنتجات والخدمة الصحية المتعددة،وفي المقابل ستحقق عدد

من الشركات التي استحوذت بالسابق على المراتب الأولى من حيث القيمة السوقية إلى خسائر بفعل الركود الاقتصادي وتراجع الأعمال بفعل الحجر المنزلي والمخاوف من انتشار كورونا بشكل أكبر خلال الأسابيع القادمة.

وعليه فإن هناك فرص وآفاق للاستثمار متاحة لدى الشركات التي تمارس أنشطة لها علاقة بإنتاج وتسويق مستلزمات الرعاية الصحية والأغذية، إضافة لشركات التسويق بالتجزئة والمتاجر الالكترونية والتي تزايدت أهميتها في الفترة الأخيرة.

وفي ظل إعلان الدول لحالة الطوارئ والدعوة للتباعد الاجتماعي فإن أسهم شركات التجارة الإلكترونية ستشهد نمواً ملحوظاً.

وعلى صعيد المملكة العربية السعودية،فإنها ستحقق المزيد من المكاسب في ظل ارتفاع قيمة شركة أرامكو وحصولها على المرتبة الأولى في الشركات العالمية من حيث القيمة السوقية.

وبخصوص بدء الشركات السعودية بتصنيع أجهزة التنفس الصناعي فإن ذلك يعني

تقليص حجم الواردات من تلك الأجهزة والتي تعني تحقيق المزيد من المكاسب

الاقتصادية من جهة، والتخفيف من العجز الذي قد يحدث في أجهزة التنفس في ظل استمرار انتشار جائحة كورونا .

تابعوا آخر المقالات عن التجارة الإلكترونية عبر Google newsPhoto of White Beach in Boracay, Philippines
المؤسس و الرئيس التنفيذي لموقع تخيل Takhail لـ التجارة الإلكترونية.