fbpx

سوق إلكتروني لبيع الأضاحي في قطر

مع اقترابِ عيد الأضحى المُبارك توجَّه عددٌ كبيرٌ من أصحاب المزارع والعزب إلى وسائل التواصل الاجتماعي ومجموعات الواتساب ومواقع البيع على الإنترنت وتطبيقات الهواتف المحمولة لبيع إنتاجِهم من الأضاحي للمواطنين والمقيمين، في صورة تبيّن دخول التجارة الإلكترونية وبقوَّة في خط المنافسة مع الأسواق التقليدية لعرض جميع أنواع السلع والمنتجات.

الراية رصدت الاهتمام الملحوظ الذي يوليه أصحابُ المزارع والعزب في عرض الأضاحي على تلك المواقع، وتواصلت مع عدد منهم، حيث أكدوا أن استغلال تلك الوسائل لعرض الأضاحي هي الطريقة المثلى بالنسبة لهم لبيعها مباشرة إلى الزبائن دون وسيط وهو ما يحقق لهم أرباحًا مُرضية، وأعلى بنسبة لا تقل عن 100% إذا قاموا ببيعها إلى تجار التجزئة أو في المزاد اليومي للأغنام، لافتين إلى أن تجار التجزئة يقومون بشراء الأغنام التي قاموا بإنتاجها أو شرائها بالجملة، منذ عدة أشهر لتربيتها وتسمينها بهدف تجهيزها أضاحيَ للعيد بأسعار زهيدة، وهو ما جعلهم يلجؤون إلى هذه الطريقة التي يعتبرونها المثلى لتحقيق مكسب مناسب في ظل التكلفة العالية التي أنفقوها على الإنتاج ومراحل التسمين.

وقالوا: إن الشراء من معظم العزب خطوة مضمونة لحرصهم على إصدار فاتورة شراء على كل أضحية تباع لتضمن للزبون إعادتها في حال إعطاء المقصب الآلي له تقريرًا بعد الكشف الطبي قبل أو بعد عملية الذبح يفيد بوجود أمراض فيها، لكي يتسنى له تبديلها، لافتين إلى أن أسعار الأضاحي التي يعرضها أصحاب المزارع والعزب يراها الزبائن متفاوتة منها ما هو مرتفع وآخر في المتناول، حيث تتراوح أسعار الخراف المحلية من 1600 إلى 3000 ريال على حسب الوزن، أما أسعار الأضاحي السورية فتبدأ من 1500 إلى 2200 ريال والصومالية من 580 إلى 700 ريال حسب الحجم، كما تحرص بعض المزارع على توفر خدمة الذبح وإيصال الأضحية إلى باب المنزل خلال أيام العيد.

في البدايةِ، أكَّدَ حمد المري -صاحب عزبة- أنَّه توجه لبيع إنتاج عزبته من الأضاحي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتطبيقات البيع والشراء على الهواتف النقَّالة، وذلك نتيجة الصدمة التي يتعرضُ لها بسبب تعمُّد تجار التجزئة تحديد سعر زهيد لها، لا يغطي التكاليف العالية التي أنفقها في مراحل الإنتاج والتسمين، وصولًا إلى العمر الذي تصلح فيه الخراف لتكون أضاحي للعيد، لافتًا إلى أنه بدأ بعملية البيع المباشر للأضاحي عبر تلك الوسائل منذ سنتين، واستطاع تحقيق ربح مناسب وأعلى بنسبة 200% عن السعر الذي كان يبيعه لتجار التجزئة.

ولفتَ إلى أن مجمل الأغنام التي يملكها والمستوفية شروط الأضحية- سواء التي قام بإنتاجها أو شرائها، وهي بعمر صغير لتسمينها حتى الوصول إلى عمر الأضحية- تجاوز هذا العام 60 أضحية، ويشعر بأن مشروعه ناجح نتيجة لإشادة المستهلكين بجودة منتجات عزبته، لا سيما أنه حريص على إطعامها أفضل الأعلاف ويحرص على نظافة الحظائر ويهتم بمنحها الفيتامينات باستمرار، فضلًا عن أنه يطلب من الرعاة الخروج بها 3 مرات أسبوعيًا في المناطق المحيطة بمجمع العزب.

ومن جانبه، قالَ جابر الأحبابي: إنَّ الجهة المعنية قامت مشكورة بإطلاق المبادرة الوطنية لتشجيع الإنتاج المحلي ودعم أسعار لحوم الأغنام لعيد الأضحى المبارك، في إطار حرصها على تشجيع ودعم مربي الثروة الحيوانية وأصحاب العزب من أجل زيادة الإنتاج المحلي من الأغنام، ولكنه لم يشارك بهذه المبادرة وفضّل عملية البيع المباشر للجمهور من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ومواقع البيع على الإنترنت، وعبر مجموعات الواتساب، خاصة أنه يرى القيمة السوقية للأضاحي التي ينتجها لا تقل عن 2200 ريال للرأس الواحد، وهو مبلغ لا يحصل عليه من المبادرة.

وقال: إن التجارة الإلكترونية أصبحت سوقًا ينافس الأسواق التقليدية، وأصحابُ العزب -ممن كانوا يواجهون معاناة كبيرة بسبب قيام تجار التجزئة ببخس سعر الأغنام الخاصة بهم في المزاد اليومي- هم أكثرُ المُستفيدين، لذا دائمًا ما أنصح المقربين ومعارفي من أصحاب العزب ببيع إنتاجهم -خاصة الأضاحي- عن طريق مجموعات الواتساب ووسائل التواصل.

وأوضحَ أنه يقوم بإصدار فاتورة شراء على كل أضحية، وهي طريقة تضمن للزبون إعادتها في حال أظهر الكشف الطبي في المقاصب سواء قبل أو بعد عملية الذبح وجودَ أمراض في الأضحية، مؤكدًا أن المطلوب من الزبون في هذه الحالة الكشف عن فاتورة الشراء وتسليم التقرير الذي يفيد بوجود مرض في الأضحية ومن ثم يتم تبديلها فورًا.

هذا، وقالَ راشد السالم: إنَّ شريحة كبيرة من أصحاب العزب والمزارع فقدوا الثقة في الأسواق التقليدية، نظرًا لوجود اتفاق في الوقت الحالي بين تجار التجزئة في المزاد اليومي بعدم رفع أسعار الخراف التي تصلح للأضاحي عن 1000 أو 900 ريال، رغم أنهم في المقابل يبيعونها للزبائن بأسعار لا تقل عن 1800 ريال، وأحيانًا تصل إلى 2500 في حال كان حجم الأضحية كبيرًا، معتبرًا أن اللجوء إلى الأسواق الإلكترونية شكّلَ فائدة لشريحة كبيرة من مربي الحلال المواطنين، خاصة فئة الشباب الذين يعلمون جيدًا طريقة التعامل مع تلك الوسائل بكل سهولة.

وأكَّدَ أنه يوفر نوعَين من الأضاحي السورية والمحلية، حيث يعرض السورية بسعر يتراوح من 1500 إلى 1900 ريال على حسب الحجم، والمحلية بسعر يتراوح من 1700 إلى 2500 ريال على حسب الحجم، لافتًا إلى أن الإقبال كبير من الزبائن خلال الفترة الحالية، خاصة من المواطنين ممن يحرصون على حجز الأضحية وإبقائها داخل العزبة لحين موعد العيد، فضلًا عن آخرين يقومون بشرائها وتغذيتها والاهتمام بها في المنازل.

أضاحٍ من العجول

وأعلنت شركة ودام الغذائية -في الوقت نفسه عن توفر أضاحٍ من العجول السودانية، التي يجوز اشتراك 7 أشخاص فيها لأجل إقامة شعيرة الأضحية، بأسعار تتراوح من 4500 إلى 5000 للأوزان من 250 إلى 300 كج، وبسعر يتراوح من 6000 إلى 6500 للوزن من 350 إلى 380 كج.

ونشرت شركة ودام الغذائية عددًا من النصائح عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، لضمان جودة اختيار المستهلكين للأضاحي، حيث دعتهم إلى التأكد من عمر الخروف قبل الاختيار بحيث لا يقل عن السَّنة، والتحقق من عدم وجود العيوب مثل قص الذيل أو الخصي أو كسر القرون، فضلًا عن تجنب اختيار الخراف التي تعاني من جروح مفتوحة، أو آذان ممزقة، أو تعاني من عرَض، كما يفضل الحصول على الخراف من مصدر موثوق به، وذي سمعة جيدة، ونوهت بأنها تعرض الأضاحي في سوق الوكرة المركزي وسوق الشيحانية وسوق أم صلال المركزي.

تابعوا آخر المقالات عن التجارة الإلكترونية عبر Google newsPhoto of White Beach in Boracay, Philippines
المؤسس و الرئيس التنفيذي لموقع تخيل Takhail لـ التجارة الإلكترونية.