سجلت العملة الإلكترونية “البيتكوين” ارتفاعًا قياسيًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، لتقترب من مستوى 6000 دولار، مسجلة أعلى مستوى لها على الإطلاق منذ بدء التداول عليها فى عام 2009.
وارتفعت عملة “البيتكوين” إلى مستوى 5840.3 دولار فى وقت سابق من تداولات الجمعة الماضية، عقب سلسلة من الخسائر على خلفية التشديد الذي تعرضت له العملة الافتراضية من قبل بعض الحكومات، إضافة إلى وصفها بـ”الفقاعة” من قبل كبار المحللين.
ونشر موقع “ماركت وتش” تحليلًا يستعرض 5 عوامل قد تكون السبب فى الارتفاعات القياسية للعملة الافتراضية رغم التحديات التي تواجهها.
تكهنات تقسيم العملة الرقمية:
يراهن بعض المستثمرين على تقسيم جديد للعملة الافتراضية، حيث توقعوا إطلاق “بيتكوين الذهب” فى 25 أكتوبر الجاري، والتي تم تصميمها من أجل منافسة المعادن، كما يرى المحللون أنه ستكون هناك نسخة جديدة من “البيتكوين” فى 18 نوفمبر لأسباب تقنية.
وكانت “البيتكوين” قد شهدت عملية انقسام فى يوليو الماضي، تمخض عنه ظهور عملة جديدة باسم “بيتكوين كاش” على يد المستثمرين الذين اعتقدوا أن هذا التقسيم سيؤدي إلى نمو كلتا العملتين.
تداولات الصين:
يقول الرئيس التنفيذي ومؤسس موقع العملات الرقمية “تشارلز هايتر”، إن هناك تكهنات متزايدة بأن الصين قد تسمح بتبادل العملة الرقمية مجددأً، مشيرًا إلى إمكانية رفع الحظر الأخير.
وفى مطلع سبتمبر الماضي، شنت بكين حملة واسعة تجاه “البيتكوين”، حيث أعلن بنك الشعب الصيني أن الطروحات الأولية للعملات الرقمية عملية غير مقبولة، مطالبًا بوقف أي أنشطة من هذا النوع.
وكان واحد من أكبر منصات تداول العملات الإلكترونية فى الصين قد أعلن وقف خدماته بفعل حملات التشديد التي انتهجتها السلطات فى البلاد.
شائعات “أمازون”:
تدور شائعات حول قبول موقع التجارة الإلكترونية الشهير “أمازون دوت كوم” العملة الافتراضية عبر منصته الخاصة بمبيعات التجزية، وفقًا لموقع البحث “بلوج بوست”.
ويقول موقع البحث التابع لـ”ألفا”، إن “أمازون” سوف تعلن قبول “البيتكوين” فى تعاملات الدفع على موقعها بالتزامن مع الإفصاح عن تقارير النتائج الفصلية للشركة فى 26 أكتوبر، والتي قد تلحق أضرارًا بمنافسيها.
وتكشف نتائج الأعمال الفصلية للشركة العاملة فى مجال التجارة الإلكترونية أن صافي الأرباح خلال الثلاثة أشهر المنتهية فى يونيو الماضي تراجعت إلى مستوى 197 مليون دولار، كما هبط نصيب سهم “أمازون من الأرباح عند 40 سنتًا للسهم، بينما ارتفع إجمالي الإيرادات إلى 37.95 مليار دولار.
خطر فقدان الفرصة:
يرى المحللون أن ما يطلق عليه “الخوف من فقدان الفرصة” أو “إف.أو.إم.أو” قد يكون أيضًا وراء مكاسب “البيتكوين” والعملات الإلكترونية الأخرى، حيث إن التصريحات والتقارير التي تتناول مسار العملة الافتراضية تشجع على المزيد من الشراء، ما يدفع الأصول إلى الارتفاع.
واتجه مزيد من المستثمرين لشراء العملات الإلكترونية مع التقارير المتزايدة بشأن مكاسبها القوية فى الأشهر الماضية، رغم وجود مخاوف من الأمر قد يكون “فقاعة مضاربة”.
وفى تصريحات سابقة، حذرت مديرة صندوق النقد الدولي من اضطرابات كبيرة فى السوق بسبب العملات الإلكترونية، مؤكدة أن الوقت قد حان من أجل أن تتخذ البنوك المركزية والهيئات التنظيمية حول العالم إجراءات فعلية.
اهتمام “وول ستريت”:
تمكنت العملة الافتراضية من جذب مزيد من اهتمام الأفراد العاديين، إضافة إلى قدامى مستثمري “وول ستريت”، حيث قال مؤسس صندوق تحوط “فورتيس انفسمنت ترست”، إنه سيبدأ تدشين صندوق بقيمة 500 مليون دولار للاستثمار فى العملات الرقمية.
وقال مدير صندوق التحوط “مايكل نوفوغراتز” خلال مقابلة مع شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية، إن “البيتكوين” يمكن أن تصل قيمتها إلى 10 آلاف دولار فى فترة تتراوح ما بين 6 إلى 10 أشهر.
بينما ذكر بنك “جولدمان ساكس”، أنه يسعى لاستكشاف منصة تداول من شأنها التركيز على تجارة “البيتكوين” ونظرائها من العملات.
اترك رد