بعد انتشار فيروس كورونا وفرض حظر التجوّال، زادت معدلات تسوق العراقيين عبر الإنترنت مقارنة بالأشهر التي سبقت ظهور الوباء حيث اضطر الكثير منهم إلى عدم الخروج من المنزل وتفضيل التسوق من المتاجر الإلكترونية لسد احتياجاتهم اليومية عبر تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة فيسبوك وإنستغرام.
وفي هذا السياق، تقول الموظفة الحكومية، سديد سلام (30 عامًا)، لـ”العربي الجديد”، إنه منذ فرض حظر التجوّل بدأت أشتري احتياجات أسرتي من المتاجر الإلكترونية حيث تعرفت تدريجيا على الكثير من المواقع والمتاجر الغذائية والطبية والمعادن كالذهب والفضة والملابس ومواد التجميل وغيرها على الإنترنت.
وأضافت: مع انتشار وباء كورونا والحجر الصحي صرت اعتمد بنسبة 90% على التسوق من المتاجر الإلكترونية، حتى الذهب اشتريه من بعض الصاغة الموثوق بهم أو الّذين أعرفهم عبر الإنترنت، وأغلب فساتين بناتي الصغار أشتريها من الصفحات الخاصة بملابس الأطفال.
وشهدت التجارة الإلكترونية نموا ملحوظا في العراق، ويقدر حجم مبيعاتها بأكثر من 20 مليون دولار شهرياً، حسب تقديرات غير رسمية.
“كورونا دفعت التجارة الإلكترونية للنمو على عكس مبيعات التجارة التقليدية، فالكثير من المواطنين يتصفحون مواقع التواصل الاجتماعي من المنازل وتظهر لهم بضائع ذات جودة عالية وسعر مناسب، فيكون الإقبال على شرائها عاليا جدا” كما يقول صاحب متجر “دليفري” الإلكتروني، صهيب أحمد، لـ”العربي الجديد”.
وتابع أن إحدى شركات النقل المعتمدة والتي لديها 18 مكتبا في عموم العراق، وتقدر حجم أرباحها اليومية بـ 40 ألف دولار، أجبرت على التوقف نتيجة قرارات الحظر الشامل في الأشهر الماضية، لكن في جميع الأحوال فإن فيروس كورونا، ساهم في رفع المبيعات وفتح آفاق واسعة لكثير من المتاجر التي لم تكن معروفة سابقا.
اترك رد