fbpx

تشغيل المرأة والتوسع في التجارة الإلكترونية خطوات الخروج من أزمة كورونا

تشغيل المرأة والتوسع في التجارة الإلكترونية خطوات الخروج من أزمة كورونا

أكدت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، على تنمية العلاقات التجارية بين دول المنطقة العربية، خاصة في ظل التداعيات السلبية لانتشار جائحة كورونا، والتي أثرت سلباً على حركة التجارة الإقليمية والدولية، مشيرةً إلى أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه مؤسسات التمويل العربية، وعلى رأسها البنك الإسلامي للتنمية، وكذا المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة في تبنى مبادرات لتنفيذ مشروعات تنموية تعزز من العمل العربي المشترك، وتحقق آمال وطموحات الشعوب العربية.

وقالت في الكلمة التي ألقتها خلال مشاركتها في الندوة الافتراضية التي نظمتها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية حول دور المرحلة الثانية من مبادرة المساعدة من أجل التجارة في الدول العربية «أفتياس 2» في احتواء الآثار السلبية لجائحة كورونا على التجارة في المنطقة العربية، إن مصر ساهمت في تأسيس المرحلة الأولى من برنامج الافتياس، إيمانا منها بالعمل العربي المشترك، حيث ساهمت بشكل مباشر في الإشراف على تنفيذه من خلال العضوية في مجلس إدارته، إلى جانب الجهات المانحة ووكالات الأمم المتحدة المنفذة للمشروعات والتي بلغ عددها الإجمالي 28 مشروعا في عدة مجالات متعلقة بالتجارة الخارجية للدول العربية، مشيرةً إلى ان مصر استفادت بشكل جيد من المرحلة الأولى لبرنامج الأفتياس في عدد من المجالات التي تعكس أولويات قطاع التجارة الخارجية والتي تضمنت تسهيل التجارة ومُعالجة التدابير غير التعريفية ورفع المهارات المتعلقة بالصادرات المصرية وتعزيز دور المرأة في التجارة الخارجية، حيث بلغ العدد الإجمالي للمشروعات المعتمدة لصالح جمهورية مصر العربية 9 مشروعات تضمنت مشروعات ذات بعد إقليمي، ومشروعات وطنية.

وأوضحت جامع أن المشروعات المشتركة مع الحكومة المصرية، حققت نتائج طيبة، تضمنت مشروع تأهيل وتوظيف الشباب في مجال التجارة، والذي نفذه مركز تدريب التجارة الخارجية التابع للوزارة، حيث تم تدريب 529 أخصائي تصدير، وتوظيف 240 منهم لدى شركات تصدير مصرية، مشيرةً إلى ان مشروع تحسين أداء ممرات التجارة والنقل بين كل من مصر والسودان من جهة، ومصر والمملكة العربية السعودية من جهة أخرى، قد حقق نتائج ملموسة على أرض الواقع من خلال تعزيز العمليات عبر الحدود، واعتماد إجراءات مبسطة تتماشى مع المعايير الدولية وأفضل الممارسات.

ونوهت جامع، إلى أن المرأة المصرية حظيت بدعم كبير من خلال برنامج الأفتياس باعتماد مشروع «المرأة في التجارة العالمية (She Trades)»، الذي يتم تنفيذه حالياً من أجل تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة المملوكة للسيدات من دخول الأسواق الخارجية في قطاع الحرف اليدوية، مشيرةً إلى ان مشروع تعزيز مهارات العمالة في قطاعي الصناعات الغذائية والأثاث المنزلي ساهم في التوفيق بين احتياجات الصناعة في القطاعات التي لديها القدرة على زيادة الصادرات والمساهمة في التنويع الاقتصادي ومهارات الباحثين عن عمل.

وأشارت الوزيرة، إلى أن المشروعات المعتمدة خلال المرحلة الأولى من برنامج الأفتياس تؤكد نجاحه وحاجة الدول العربية لخدماته للمساهمة في جهود تنمية الصادرات والمبادلات التجارية بصفة عامة والتي تواجه عدة تحديات ومنافسة شرسة في الأسواق الخارجية.

وأشارت أن مصر اعتمدت مع بقية الدول العربية، وثيقة المرحلة الثانية من البرنامج خلال شهر أبريل الماضي، والتي اخذت بعين الاعتبار أولويات مواجهة الآثار السلبية التي خلفتها جائحة كورونا، على التجارة الخارجية، مشيدةً بالجهود الكبيرة للمؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة وقيادتها قي عملية التصميم والجهود الكبيرة التي بذلت من أجل إتمام مرحلة التصميم في ظروف مهمة للغاية.

وأعربت جامع، عن تطلعها لأن يتم البدء في تنفيذ برنامج الأفتياس 2، باعتماد مشروعات تتماشى مع متطلبات جائحة كورونا التي غيرت مسار الاقتصاد العالمي، وفرضت واقعاً جديداً على القواعد الاقتصادية، مشيرةً إلى ان القطاعات الرئيسية في مصر، والتي تشمل قطاعات الزراعة والسياحة والصناعة أثرت فيها الجائحة بشكل جذري مما يتطلب حلولا جديدة تعتمد على القطاعات الناشئة الجديدة للتجارة الرقمية نفسها كخيار أمثل للمستهلك.

وتابعت الوزيرة، أن أولويات مصر خلال المرحلة الثانية، من البرنامج، تشمل مشروعات تحسين قدرات المؤسسات المسؤولة عن تنمية الصادرات، وزيادة النفاذ إلى الأسواق الخارجية وتعزيز دور مصر مع الدول العربية في سلاسل القيمة العالمية إلى جانب صقل مهارات الشباب والمرأة وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مجال التجارة الإلكترونية، بالاضافة إلى ميكنة ورقمنة العمليات التجارية في القطاعات الحيوية في التجارة الخارجية لمصر والعمل على إزالة العوائق والحواجز أمام النفاذ إلى الأسواق العربية والعالمية

من جانبه أوضح الدكتور بندر محمد حجار، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية أن المرحلة الثانية من المبادرة تسلط الضوء على سبل تخفيف حدة جائحة كورونا والتي كان لها أثر بالغ على حجم التجارة العالمية وتراجع الصادرات الأمر الذي تأثرت به الدول العربية أيضاً ونتج عنه انخفاض في حجم الاستثمارات الأجنبية الوافدة إلى المنطقة العربية، لافتاً إلى أن برنامج أفتياس 2 سيعمل بخطة استراتيجية واضحة لاحتواء أزمة فيروس كورونا، حيث سيمنح البرنامج أولوية للقطاعات المتأثرة بالأزمة.

تابعوا آخر المقالات عن التجارة الإلكترونية عبر Google newsPhoto of White Beach in Boracay, Philippines
المؤسس و الرئيس التنفيذي لموقع تخيل Takhail لـ التجارة الإلكترونية.