أطلقت شركة “بايدو” المعلوماتيّة الصينية، الإثنين، أحد أول تطبيقات “ميتافيرس” محليّا.
ويمثل “ميتافيرس” عالما رقميا موازيا للعالم المادي وهو مرتبط بالإنترنت، ويُتوقع أن يكون القفزة الكبيرة المقبلة في تطورها.
ويُنتظر أن يسمح هذا التصوّر الوليد بالتحرر من القيود المادية عن طريق زيادة التفاعلات البشرية عبر تقنية ثلاثية الأبعاد (3D).
وتثير الفرص التي يوفرها إنشاء “عالم افتراضي جديد” شهية العمالقة الرقميين، حتى أن فيسبوك جعلته أساس مشروعها التجاري الجديد، وغيرت اسم مجموعتها الأم إلى “ميتا”.
واتخذت “بايدو” الملقبة بـ “غوغل الصين” أولى خطواتها في “ميتافيرس” خلال مؤتمر عقدته عبر التقنية الجديدة، اليوم، بحضور رئيس الشركة روبن لي وجمهور ممثل بشخصياتهم “الرقمية”.
وأُعلن في المؤتمر إطلاق تطبيق يعتمد على تصور “ميتافيرس”.
وسُمي التطبيق “شيرانغ” (أرض الأمل) ويتيح لمستخدميه إنشاء شخصية رقمية (أفاتار) والتفاعل مع مستخدمين آخرين في عالم ثلاثي الأبعاد.
ويمكن استعمال التطبيق على الهاتف المحمول والكمبيوتر وخوذ الواقع الافتراضي.
في “شيرانغ” يمكن للمستخدمين التنقل وسط أماكن طبيعية ومدن افتراضية مستحدثة، ويمكنهم زيارة معرض (افتراضي) أو نسخة طبق الأصل من معبد شاولين أو حتى ممارسة الغوص في حوض سباحة رقمي.
وأُتيح تطبيق “شيرانغ” في الصين فقط حاليا.
كانت “بايدو” تعمل على هذا المشروع قبل فترة طويلة من انتشار مصطلح “ميتافيرس” في أكتوبر/تشرين أول الماضي، بعد قرار فيسبوك تغيير تسمية مجموعتها إلى “ميتا”.
وعلى غرار “بايدو” لا تنوي الشركات الرقمية الصينية العملاقة البقاء على هامش “ميتافيرس”.
واستثمرت “بيت دانس” (تيك توك) في العديد من الشركات في هذا القطاع بما في ذلك شركة “بيكو” المصنعة لخوذ الواقع الافتراضي.
أما شركة “تينسنت” فتعمل على تطوير منصة “ميتافيرس” خاصة بها مدعومة بخبرتها الواسعة في تطوير ألعاب الفيديو.
من جهته، أنشأ عملاق التجارة الإلكترونية الصيني “علي بابا” شركة فرعية لدرس الفرص المختلفة التي يتيحها “ميتافيرس”.
