أعلنت دائرة التنمية الاقتصادية بدبي عن تنسيق شراكة استراتيجية بين مؤسسة “تاكسي دبي” التابعة لهيئة الطرق والمواصلات وشركة “أرامكس”، المزوّد الرائد عالمياً لخدمات النقل والحلول اللوجستية الشاملة، و”كارفور”، التي تديرها شركة
ماجد الفطيم في الإمارات، لتوصيل مختلف المنتجات من السلع الأساسية
للمستهلكين لدى التسوق إلكترونياً من “كارفور” أو باستخدام التطبيق الذكي
للعلامة، وتأتي هذه المبادرة انسجاماً مع ارتفاع حجم الطلب على تسوق المواد الغذائية والاستهلاكية عبر المتاجر الإلكترونية.
وبموجب الاتفاقية ستقوم “أرامكس” باستخدام مركبات الأجرة التابعة لمؤسسة “تاكسي دبي”، بالإضافة إلى أسطول مخصص من جانبها لتوصيل السلع والمنتجات الأساسية لعملاء “كارفور” في إمارة دبي لدى استخدامهم لتطبيق كارفور،
أو التسوق عبر الموقع الإلكتروني carrefouruae.com، مع مراعاة كافة التدابير
الاحترازية التي يجب اتخاذها لضمان سلامة جميع الأطراف المعنية، مثل ضمان عدم
التلامس خلال استلام وتسليم الطلبات، والتعقيم المنتظم للمركبات والأدوات المستخدمة
في عملية التسليم، بالإضافة إلى الالتزام بجميع اللوائح والمبادئ التوجيهية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية وسلطات الصحة العامة المحلية.
وقال عمر المهيري، مدير إدارة التطوير والمتابعة في قطاع التسجيل والترخيص التجاري
باقتصادية دبي: “يسعدنا تنسيق هذه الشراكة البنَاء بين مؤسسة تاكسي دبي
وشركة أرامكس و”كارفور” والذي يأتي في إطار الجهود الحكومية المستمرة تجاه
دعم مختلف القطاعات الاقتصادية وتعزيز الاقتصاد الوطني والحفاظ على استدامته، والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية والحفاظ على التباعد الاجتماعي، وفي الوقت نفسه تلبية كافة الاحتياجات الأساسية للمجتمع في جميع الأوقات”.
وأضاف المهيري: “يشكل التسوق الإلكتروني واستخدام التطبيقات الذكية
للتسوق جزءاً من الإجراءات التي يتبعها الجمهور لتفادي الاختلاط بالآخرين، وتأتي الشراكة في الوقت المناسب حيث لوحظ ارتفاع حجم الطلب على تسوق المواد الغذائية والاستهلاكية عبر المتاجر الإلكترونية.
كما أن المبادرات الحكومية للمعاملات غير النقدية زادت من الاقبال التجارة الإلكترونية
في الدولة بشكل عام، وفي إمارة دبي على وجه الخصوص. وهناك تنافس بين
المتاجر الإلكترونية أو التطبيقات الذكية في تقديم تجربة ذات مواصفات وميزات عالية تنافس من خلالها عمليات الشراء التقليدية من الأسواق المحلية”.
من جانبه، أشار مروان الزرعوني، مدير إدارة التشغيل والشؤون التجارية في مؤسسة
تاكسي دبي، أنه نظراً لارتفاع الطلب على منصات التسوق الإلكتروني في الوقت
الراهن، فإن المؤسسة تبذل قصارى جهدها لخلق مبادرات من شأنها أن تسهل
وتسرع عملية تنفيذ طلبات الشراء للجمهور خلال الفترة الحالية، وتندرج هذه الاتفاقية مع “أرامكس” ضمن مبادرات “دبي للعطاء” التي ترتكز في مبادئها على التخفيف من الأعباء التي تواجه أفراد المجتمع.
وأشار الزرعوني إلى أن هذه المبادرة بالتعاون مع “أرامكس” لتوصيل طلبات المتعاملين عبر مركبات أجرة مؤسسة “تاكسي دبي”، تتسم بميزة ضمان عدم التلامس أثناء التوصيل مع مراعاة توفير كافة شروط الصحة والسلامة للسائقين والمتعاملين على حد سواء.
إضافةً الى أنها توفر الوقت والجهد في حصول أفراد المجتمع على احتياجاتهم،
وتشجع المتعاملين على ملازمة المنزل للحد من تداعيات انتشار الفيروس،
مجسدين بذلك توجيهات القيادة الرشيدة باتخاذ جميع التدابير اللازمة للحد
من تفشي فيروس كورونا بين افراد المجتمع، ولنعكس التزام مؤسسة تاكسي
دبي بتحقيق غاياتها الاستراتيجية المتمثلة بالتشغيل الذكي واسعاد الناس.
بدوره، قال أحمد مرعي، المدير العام لـ”أرامكس” في دولة الإمارات: “نلتزم في “أرامكس” بدعم جميع الإجراءات الوقائية التي تتخذها الجهات المعنية للحفاظ على السلامة والصحة العامة والوقاية من فيروس كورونا المستجد والحد من انتشاره.
ومن هذا المنطلق، حرصنا على الدخول في هذه الاتفاقية مع مؤسسة تاكسي
دبي للمساهمة في التخفيف على المواطنين والمقيمين في ظل هذه الأوقات
الصعبة والظروف الراهنة، بحيث نضمن توصيل احتياجاتهم ومستلزماتهم بكل سهولة ويسر، وبطريقة آمنة وذات كفاءة عالية”.
ومن جانبه قال فيليب بجييون، مدير كارفور الإمارات لدى شركة ماجد الفطيم
للتجزئة: “تشكل هذه الشراكة الاستراتيجية نموذجاً يحتذى في تعزيز التكامل
بين الجهات الحكومية والخاصة في سبيل خدمة المجتمع الإماراتي، وخطوة مهمة
على طريق تحقيق أهداف كارفور الإمارات المتمثلة في تلبية احتياجات المجتمع،
خصوصاً في ظل الأوضاع الراهنة، بما في ذلك تسريع توصيل المنتجات الغذائية
والسلع الأساسية لسكان إمارة دبي في منازلهم، ما يشكل عاملاً محفزاً لهم
على الالتزام التام لتعليمات الجهات الحكومية”، أوضح بجييون أن فرق العمل
في “كارفور” تواصل تطبيق أعلى معايير الصحة والسلامة عند التعامل مع الطلبات، وتبذل كل ما في وسعها لضمان توفر كافة المنتجات سواء في المتاجر التقليدية أو الإلكترونية في كافة الأوقات.
اترك رد