ازدهرت عمليات النصب الإلكتروني خلال الفترة القليلة الماضية، مع اقبال المواطنين علي الشراء الإلكتروني خوفا من تفشي فيروس كورونا، ولعل هذا ما دفع بعض التجار لإنشاء جروب باسم blaklist seller& customer جمع فيه كل التجار النصابين لتنيه المواطنين من عدم التعامل معهم مرة بعد أن تعرض مئات المواطنين لعمليات نصب محكمة استغلال لغياب الرقابة
وتنوعت ظاهرة النصب داخل مواقع التواصل الاجتماعي من طلب الدفع المقدم قبل استلام المنتجات، وبعدها يكون عدم الرد والبلوك هو الوسيلة للهروب من العميل، أو توصيل منتجات غير صالحة وغير متفق عليها، او من خلال إنشاء صفحات لبيع الوهم، وتتم عمليات نصب عبر ادعاءات قاموا ببثها على صفحاتهم أو صفحات تم إنشاؤها، لخداع ضحاياهم في العالم الافتراضي.
هاجر .م أحدي ضحايا الإونلاين، تحكي تفاصيل تعرضها للنصب من خلال أحدي التاجرات
بمحافظة الزقازيق، حيث قالت ” أحدي التاجرات عرضت بضاعة عبارة عن كميات من الميك
اب الاوريجنال بأسعار الجملة، تواصلت معها لشراء الكمية كلها، وتم الاتفاق على السعر،
وطلبت ارسال 4 ألاف جنيه على العنوان المحدد من خلال البريد بدعوي الحجز، وبعد أن تسلمت المبلغ المطلوب بدأت فى التهرب وعدم الرد على الرسائل“.
وأضافت قائلة” أنا بدأت أقرب لأنها كل مرة تقولي أنه فى مشكلة في شركة الشحن،
وأنها لتحاول البحث عن شخص متجه للقاهرة لارسال السلعة المتفق عليها، ثم ادعت
بعد ذلك أن هناك مشكلة في الكمية المطلوبة، فطلبت منها إعادة المبلغ فرفضت “
وعملتلي بلوك على الواتس والفيس والموبايل ” فبدأت في مطاردتها من خلال ارقام
تانية وصفحات أخري، وقدمت بلاغ شرطة، ” ومش هسيب حقي وعرفت كل التجار أنها نصابة وبتسرق العملاء“.
أما ” ريهام. ي” فأوضحت أنها تعرضت للنصب من احدي جروبات بيع غسالات وثلاجات كسر زيرو، فبعد شراء الغسالة بمبلغ 6300 جنيه، رجعت البيت لاقيت الغسالة واكلها البارومة ومصدية وبتكهرب “، وطبعا أنا لم ألاحظ كل هذه العيوب إلا بعد تشغيلها .
وأضافت ريهام”، لما جيت كلمتها قالتلي أنا ماليش دعوه انتي استفزازي وخلاص وعملتلي بلوك ونصبت عليا في الفلوس وانا عملت بلاغ في حماية المستهلك بس معرفش هيقدروا يوصلوا للنيابة دي ولا لا “.
ومن جانبه علق الخبير التقني أسامة مصطفي إنه من الناحية التقنية تسمى عملية
الاحتيال أو النصب باسم ” التصيد الإلكتروني”، حيث يعتمد النصاب على اصطياد الضحية
من خلال إيقاعه فريسة بإغرائه بالمميزات وقلة التكلفة والشحن المجاني، والبعض يطلب
ارسال مبالغ مالية قبل الشحن لضمان الحجز، والبعض الآخر يرسل منتجات غير صالحة
بعد ارسال المبلغ، وبالتالي لا يمكن العثور على البائع، لان الأمر كله يتم من خلال عامل افتراضي، ومن السهل غلق الصفحة الوهمية وتغير رقم الهاتف.
وأضاف أسامة، لابد أن سكون المشتري علي وعي بكافة المنتجات التي يقوم بشرائها،
وأن يكون من مصدر أو شخص ذو ثقة، فلا يجب أن يكون مجرد اعلان على صفحات التواصل
الاجتماعي، لأن أغلب هذه الإعلانات تعتمد على أساليب تسويقية لجذب العملاء وتشويقهم
ودفعهم لشراء المنتجات، موضحا أن النساء أكثر عرضة للخديعة من الرجال، خاصة أن البائع
يخشي من الرجل ويحاول الالتزام معه، أما النساء فهم صيد سهل وثمين، وتعد تجارة الميك
أب والملابس والأجهزة هي الأكثر ترويجا في فترات الحظر، نظرا لغلق المحلات وعدم القيام بالتسوق المعتاد.
أما هشام صفوت، رئيس لجنة التجارة الإلكترونية، بالاتحاد العام للغرف التجارية،
فقال إن التجارة الإلكترونية تساهم بشكل كبير فى تنفيذ الإجراءات الخاصة بوقف
التجمعات لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد، مشيرًا إلى زيادة الطلب بالمنصات
المختلفة بشكل كبير منذ انتشار هذا الفيروس وحتى الآن بنسبة 80% خاصة على المنتجات الاستهلاكية.
وأوضح رئيس لجنة التجارة الإلكترونية، أنه بعد الإجراءات الأخيرة وحظر تجول المواطنين،
فإن سوق التجارة الإلكترونية سينتعش بشكل واسع جدا لتصبح التجارة الإلكترونية هي
الحل أمام البائع والعميل، سواء عند غلق أي محال معينة أو وجود صعوبة وخوف لدى بعض
العملاء من ركوب المواصلات العامة، بالإضافة إلى أن التجارة الإلكترونية تمثل فرصة كبيرة أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة في عرض منتجاتها.
وأضاف أن انتشار خدمات السداد الإلكترونى والمحافظ الإلكترونية، والسداد الفوري
وتوافر شركات الشحن وسهولة وصول المنتج في وقت قصير كلها عوامل ساهمت
في رواج البيع أونلاين بكل أشكاله وطرقه، محذرا من الانسياق وراء الاعلانات غير الموثوقة لأنها تمثل عملية نصب علي العملاء.
من جانبه، أصدر رئيس جهاز حماية المستهلك عدداً من الإرشادات للمواطنين لتجنب الوقوع في عمليات النصب عبر الحدود لعل أهمها ضرورة معرفة مع من تتعامل والتأكد من اسم الطرف الآخر في كل تعامل إلكتروني، مع التأكد من عنوان الشارع الذى يتواجد فيه ورقم هاتفه،.
كما نوهت إرشادات الجهاز إلي حذف أى طلبات يدعى مرسلوها أنهم أجانب يطلبون منك مساعدتهم فى تحويل أموالهم من خلال حسابك المصرفي فهؤلاء نصابون.
كما طالب الجهاز بضرورة تجاهل رسائل البريد الإلكتروني التي تتلقاها دون أن تطلبها، والتى تطلب منك سداد أموال معينة أو الإفصاح عن أرقام بطاقتك الائتمانية أو حسابك المصري أو أي معلومات شخصية أخري.
