fbpx

أقوى رسالة من المتسوقين في الأنترنت لجمارك الجزائر

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
: أما بعد

من أين أبدأ، دعوني أفكر من جديد، و أقول لكم، مرحبا بكم في بلادي الجميلة الرائعة، حيث كل شيء ميسر و هناك سلطة تسهر على خدمتنا ليل نهار، تسمى الجمارك الجزائرية العظيمة، حيث صدر بيان مؤخرا، حصلت شخصيا على نسخة حصرية منه، و هذه النسخة لم تعد حصرية بعد اليوم لأنكم كلكم ستقرؤونها، و مفادها  كالاتي :

” إلى شعب الجزائر العظيم، و نخص بالذكر الزوار الذين نكن لهم كل الاحترام، فإننا بصدد تفعيل إجراءات تحميكم و تعينكم على ممارسة كل النشاطات، بالأخص تلك المتعلقة بالتجارة الالكترونية.
لا تعتقدوا أن اجراءاتنا قد تضركم، على العكس فنحن نسعى خلف مصلحتكم، و أكبر دليل أننا نتحمل كل الخطر عندما نقوم بفتح الطرود قبلكم و تفتيشها جيدا، فقط من أجل سلامتكم، ثم نأتيكم بها في حالة كارثية ( باه نطيرو العين على الطرد بالدّارجة) و نستخدم في ذلك أجود أنواع الشريط اللاصق (السكوتش) لضمان الحماية التامة، و أحيانا نقوم بارسال الطرد فارغا و نحجز عندنا تلك السلعة فقط لأننا نعتقد و نؤمن يقينا بأنها مضرة لصحتكم.
و بتوصية من وزارة انقطاعات … أقصد اتصالات الجزائر فقد قررنا منع تلك الأجهزة الخبيثة المسمات لواقط الويفي و التي وجدنا أنها تفسد خلايا الدماغ و تصيب الرجال بأمارض القلب و الرئة و تصيب النساء بأمراض الجمجمة و الأظافر، كل هذا لمصلحتكم، صدقونا انها لمصلحتكم.
و إلى أولئك الذين يودون اقتناء حاسوب محمول أو تابلات، فاننا سنضع أمامهم غرامة بقيمة 5000 دينار جزائري لكي نردعهم عن هذا التصرف المشين لأن هذه الأجهزة تستهلك الكهرباء بقدر كبير و تقضي على المخزون الوطني من الكهرباء.
و بالنسبة لأولئك الذين يحاولون أن يصوروا جمال بلادنا لكي يبيعوها للخارج فقد أحبطنا كل محاولاتهم بمنع ادخال أجهزة التصوير بأنواعها، فقط لأنها تسمح لهم بتهريب صور بلادي الحبيبة للخارج.
و لأننا نسعى دائما لمصلحتكم فاننا قريبا سنمنع كل من الهواتف لأنها تأكل دراهم الناس بقاو غير يفلكسو، ونمنعوا العطور لأنها تبذير للمال، نمنعو الملابس لأنها تحمل بكتيريا انفلونزا الذباب، نمنع الفلاش ديسك لأانه قد يحتوي على مواد متفجرة، نمنع القبعات لأنها قد تصيبكم بالصلع، نمنع الأحذية لاحتوائها على مواد قاتلة و سامة، نمنع السماعات لأنها تؤدي الى الطرش أي اتلاف طبلة الأذن.
إلا أننا سمحنا بكل من الألعاب الصغيرة أو السيجارة الالكترونية كونها لا تشكل تهديدا للأمن القومي العالمي. حيث أنها مسموحة حاليا مع العلم أنه قد يتم منعها في القريب.
الرسالة التي أود أن أوصلها من هذا البيان الساخر أن التجارة الالكترونية رغم جمالها إلا أنها تفقد متعتها عندما تسهر سلطة الجمارك على عرقلتها بدل تنظيمها و تيسير أمورها.
و اعذروني إن أطلت عليكم أو كان دمي ثقيلا.

المصدر: دقلة نور

تابعوا آخر المقالات عن التجارة الإلكترونية عبر Google newsPhoto of White Beach in Boracay, Philippines
المؤسس و الرئيس التنفيذي لموقع تخيل Takhail لـ التجارة الإلكترونية.