وتوقع أن نسبة الشراء والتسوق عبر الإنترنت قد وصلت هذه السنة نحو 20% من مجمل نسبة التسوق فى المملكة، وأن تصبح خيارًا رئيسيًا خــلال 3-5 أعوام القادمة على حساب التسوق التقليدي.
وتـابع أن الأوضاع الاقتصادية دائمًا ما تؤثر على المستهلك في أي مكان وزمان، قائلًا: «هذا حدث بالفعل لدينا فقد أثرت الأحداث الاقتصادية على سلوك وخيارات المستهلك وأيضًا على استراتيجيات تسويق المنتجات من قبل محلات تجزئة وهذا واضح في موسم شراء المستلزمات المدرسية».
وتتفق الأستاذة المساعدة في قسم التسويق في جامعة الأميرة نورة الدكتورة غادة الدريس على وجود نمو في التسوق الإلكتروني في الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أنه أصبح خيارًا متاحًا ولكن قد لا يناسب الجميع، حيث بلغ عدد المستخدمين في المملكة للتسوق الإلكتروني أكثر من 10.5 مليون مستخدم، وهو عدد ليس بالقليل، متوقعة أن يزيد الرقم خــلال سنة، خاصة أن عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة تجاوز20 مليون شخص. وأضافت: إن التسوق الإلكتروني قد يكون الخيار الأمثل للبعض وليس للكل فلا زالت قضية طريقة الدفع وطول مدة وصول البضائع والثقة أبرز المواضيع القائمة بينما يخص التسوق الإلكتروني. واستمرت: «إن سلوك المستهلك وقراراته في الشراء في تغير مستمر، وهذا السلوك يخضع لعدد من الأسباب الداخلية في المستهلك نفسه على سبيل المثال خصائصه الديموجرافية، وهناك أيضًا أسباب خارجية تتعلق في البيئة الخارجية لهذا المستهلك».
وأَرْشَدَت إلى أن معرفة أبرز سمات المستهلك السعودي الصباح في ظل المتغيرات الاقتصادية الحالية تحتاج إلى دراسات علمية دقيقة، مضيفة: «لكن يظهر لي أن المستهلك السعودي الحالي بدا أكثر وعيًا من ناحية السلوك الشرائي عن ذي قبل وأن هناك تغيرًا في سمات سلوك المستهلك وهو ما قد ينعكس على قرارته الشرائية».
ومضت بقولها: «لوحظ في الفترة المــنصرمة وجود تغير في سلوك بعض التجار وهو ما انعكس في صورة عروض وتخفيضات وصلت 15-20% من سعر بعض السلع وهي إحدى الوسائل الناجحة لإنعاش المبيعات وإجراء يدل على تأقلم بعض التجار على المعطيات الجديدة للمستهلك، خاصة فى ظل حالة الركود العالمي، ملمحة إلى أن هبوط القوة الشرائية للمستهلك ليس فقط في المملكة وإنما في معظم دول المنطقة.