fbpx

زوجان عُمانيان أحبّا القراءة فأرادا مشاركة الناس عبر موقع أراجيح لبيع الكتب

قلما نجد أناسًا يُتبِعُون حبهم وشغفهم بأمر ما بمشروع خاص يحاولون من خلاله إيصال هذا الحب وهذه العلاقة للآخرين، لربما يشاركونهم حبهم وشغفهم. فاطمة إحسان وزوجها علي داود تشاطرا حب قراءة الكتب وتبادلاه بينهما، وأرادا أن يشاطروه أيضا مع فئة القراء ومحبي الاطلاع، فقررا تأسيس مشروعهما الذي جاء بعنوان “أراجيح” ليكون سببا في ذلك.

تحكي فاطمة إحسان عن البداية فتقول “كانت بداية أراجيح في سبتمبر 2013م عبر شبكات التواصل الاجتماعي، كمشروع يطمح إلى تعزيز ثقافة القراءة والاطلاع الحر في المجتمع، وبعد كسب ثقة العديد من القراء توسع إطار العمل تدريجياً ليشمل معارض للكتب في المؤسسات الثقافية والتعليمية والأماكن العامة في مسقط وبعض المناطق الأخرى في السلطنة، وقد لاقى أغلبها صدى واسعاً دفعنا للتقدم بالمشروع نحو مرحلته الحالية، التي نطمح فيها إلى اختصار المسافة بين القارئ والكتاب، وملامسة ذائقة القارئ عبر الملحقات والهدايا التي تعزز فعل القراءة كأسلوب حياة، وقد تكللت هذه المرحلة بإطلاق موقعنا الإلكتروني arajee7.com في 30 أغسطس 2017.

وعن سر التسمية “أراجيح” أوضحت: اخترنا هذا الاسم للمتجر كإشارة إلى شبه الكتب بالأراجيح التي تحمل قراءها باتجاه الأفق، كأن القراءة فعل تحليق وانعتاق وحركة مستمرة بفعل الشغف والمتعة، فنحن نؤمن أن القراءة متعة وحياة قبل أن تكون أي شيء آخر، ونود أن نوصل الانطباع ذاته للقراء المتابعين لنشاط المكتبة”.

وبسؤالها من هم فريق “أراجيح” أجابت: “أعضاء فريق العمل هم علي داود وفاطمة إحسان، قراء ومهتمون بالثقافة والفكر، وانضمت إلينا مؤخراً الشيماء العلوية كعضو مُسهم. نسعى عادةً إلى توزيع الأدوار بيننا وفقاً للمهارات الفردية المختلفة لكل منا، ثم يأتي دور التنسيق بين المهام المختلفة، لتحقيق أعلى مستوى ممكن من جودة العمل”.

وعن مكنون أراجيح تحدثنا فاطمة بقولها: ” أراجيح عبارة عن متجر إلكتروني عُماني مختص بالكتب الورقية وملحقاتها، يحتوي على عناوين متنوعة من مختلف دور النشر العربية، إلى جانب مجموعة مميزة من القرطاسية وملحقات الكتب، مع خدمات دفع وتوصيل سهلة ومتاحة للجميع في مختلف أنحاء العالم”

وأوضحت فاطمة أن أهم التحديات والصعوبات كانت في بداية فترة التأسيس متمثلة في حداثة ثقافة الشراء الإلكتروني، حيث كانت الفكرة ما تزال جديدة على المجتمع الذي لم يعتد على الشراء عبر حسابات التواصل الاجتماعي، وما تبع ذلك من صعوبة في إيجاد شركات أو أفراد يقومون بإيصال الكتب والمنتجات إلى الزبائن؛ مما زاد من كم المهام التي توجب عليهم إنجازها بجهد مضاعف في فترات زمنية محدودة نسبياً.

وأشارت إلى أن هنالك شرائح مختلفة من زبائن “أراجيح” ، فهنالك من يفضل القراءة في مجالات محددة كالتاريخ والفكر مثلاً، في حين هنالك من يغامر بشراء العناوين الجديدة وفي مجالات غير محددة، كذلك تختلف الأذواق بناءً على الفئة العمرية والمستوى التعليمي، لكن إجمالاً تظل الرواية متربعة على عرش المبيعات لدى معظم القراء وفي غالبية المواسم”.

وعن مواقف زبائنهم التي تبقى عالقة في ذهنهم قالت “نتعرض لمواقف كثيرة مع الزبائن، يذكر منها سؤال بعض الزوار في معارض الكتب التي تقيمها الكتب: هل هذه الكتب للبيع؟ عندما أجبنا أحدهم بنعم، رد علينا: بكم؟ وكأنه ثمة سعر موحد لجميع الكتب”.

وأخبرتنا فاطمة أن الحصول على اقتراحات من الزبائن يأتي بشكل مستمر حول العناوين التي يرغب القراء في اقتنائها حيث يسعون إلى تلبية هذه الاقتراحات والرغبات قدر المستطاع، كما يشاركهم بعض الأصدقاء أفكارهم واقتراحاتهم لأساليب متجددة في الإعلان والترويج للكتب والمنتجات، قائلةً بأنه أمر يسعدهم بطبيعة الحال.

وتطمح فاطمة وفريق عمل “أراجيح” إلى التوسع في مجال بيع الكتب وملحقاتها، وأن يشكلوا علامة فارقة في سوق الكتاب في السلطنة والدول المجاورة، وهو ما يتطلب مواكبة مستمرة للجديد في عالم التسوق الإلكتروني وفي ميدان القراء على حد سواء.

وأشارت إلى أن متاجر الكتب العُمانية في ازدياد وتطور ملحوظ لاسيما في الفترة الأخيرة، والتنافس معها محفز على تقديم خدمات مبتكرة ومميزة، وأجمل ما في الأمر أن القارئ هو المستفيد الأول من هذه المنافسة.

وفي ختام حديثها قالت فاطمة: هناك ثمة أصدقاء داعمون لنا منذ بداية المشروع،وذلك بمساندتهم المعنوية لنا على تخطي العقبات وتعاملهم مع المتجر كأنه مشروعهم الخاص، وهنالك أيضاً زبائن توطدت صلتنا بهم عبر التعامل المتكرر معهم وأمسوا بمثابة أصدقاء لنا وللمشروع. وأتأمل أن يتقدموا بأراجيح نحو مزيد من التميز.

تابعوا آخر المقالات عن التجارة الإلكترونية عبر Google newsPhoto of White Beach in Boracay, Philippines
المؤسس و الرئيس التنفيذي لموقع تخيل Takhail لـ التجارة الإلكترونية.