التجارة الإلكترونية في قطر
ينظم مركز التدريب الجمركي والإقليمي التابع للهيئة العامة للجمارك، بالتعاون مع الاتحاد العربي للمخلصين الجمركيين، فعاليات تدريبية مشتركة، اليوم وغدا، بمقر المركز في ميناء حمد، حيث تضمن اليوم الأول ورشة عمل إقليمية حول التجارة الإلكترونية، بينما يتضمن اليوم الثاني ملتقى إقليميا لنشر الثقافة الجمركية بين المتعاملين مع الجمارك.
وافتتح اليوم الأول للفعاليات السيد محمد عبدالله المعاضيد مساعد رئيس الهيئة العامة للجمارك لشؤون الخدمات المساندة، والدكتور ممدوح عبدالله الرفاعي رئيس الاتحاد العربي للمخلصين الجمركيين، وبمشاركة ممثلي الجهات الوطنية، وشركات التخليص، والشركات المنضمة لبرنامج المشغل الاقتصادي المعتمدة، وغيرها من القطاعات العاملة في مجالات الاستيراد والتصدير.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد مساعد رئيس الهيئة لشؤون الخدمات المساندة أهمية هذه الفعاليات في تعزيز وبناء القدرات، ونشر الوعي المعرفي، وتبادل الخبرات، والاطلاع على أفضل الممارسات ذات العلاقة بالتجارة الإلكترونية والإجراءات الجمركية، وتحسين الامتثال للجهات الحكومية المختصة بالاستيراد والتصدير.
وأشار إلى أن تحقيق الامتثال للإجراءات الجمركية أصبح تحديا يواجه جميع المشاركين بعملية التخليص الجمركي وليس الجمارك وحدها، في ظل ما أحدثته التجارة الإلكترونية من تحول جذري في كيفية تنفيذ الأعمال التجارية، وزيادة الأعباء الجمركية الناتجة عن تزايد حجم التجارة الفردية، الأمر الذي يدعو إلى تضافر الجهود لتطوير استراتيجيات ملائمة لتحسين الامتثال وتبسيط الإجراءات.
من جانبه، أكد رئيس الاتحاد العربي للمخلصين الجمركيين أهمية الملتقى وورش العمل في تبادل الخبرات بين الاتحاد وبين الهيئة والشركات العاملة بقطر، موضحا أن النقاشات سيكون لها أثر إيجابي على تعزيز الامتثال للإجراءات الجمركية، وتسهيل العمل على المخلصين الجمركيين، إضافة إلى طرح مبادراتهم لحل العقبات التي يوجهونها بمجالات العمل المتشعبة بهذا القطاع، في منطقة الشرق الأوسط والدول العربية.
يذكر أن الجلسة الأولى من ورشة العمل، التي قدمها دكتور إسلام كارم، مستشار رئيس الاتحاد العربي للمخلصين الجمركيين، تناولت التعريف بالاتحاد، واستعراض أهم النتائج وتوصيات وأنشطة الاتحاد الخاصة بالتجارة الإلكترونية على مستوى الدول العربية.
أما الجلسة الثانية، والتي قدمها دكتور طارق الشبيل، خبير تدريب بمركز التدريب الجمركي والإقليمي، فقد تناولت لمحة عن التجارة الإلكترونية والأطراف الرئيسة لهذه التجارة، وأدوات منظمة الجمارك العالمية بشأنها، والإجراءات الجمركية المتعلقة بها وفق المعايير الجمركية الدولية، وإدارة مخاطر التجارة الإلكترونية، والتحديات التي تواجه الجمارك في التعامل معها.
كما تناولت الجلسات الأخرى عددا من المحاور المتعلقة بالتجارة الإلكترونية أبرزها اتفاقية تسهيل التجارة لمنظمة التجارة العالمية، وتجربة الهيئة العامة للجمارك في التجارة الإلكترونية، وعرض تجربة الشركة القطرية للخدمات البريدية كأحد النماذج لأصحاب المصلحة في هذه التجارة.
اترك رد