بدأت فعاليات البلاك فرايداي في مصر أول من أمس الأحد، من خلال شركة جوميا المتخصصة في التجارة الإلكترونية الذي قرر أن يكون “البلاك فرايدي” هذا العام لمدة شهر كامل بدلاً من أسبوعين كما حدث العام الماضي، والذي حققت فيه خلال أول ساعة 20,000 طلب محققة حجم مبيعات في يوم واحد فقط يعادل 5 أيام في الأوقات غير الموسمية.
البلاك فرايدي أو الجمعة السوداء هو تقليد غربي بدأ ينتشر في المجتمع المصري منذ بضع سنوات إلى أن انتقل إلى مصر في السنوات الأربع الأخيرة، وبدأ يأخذ حجما كبيرا في غالبية المتاجر ليكون موسما غير تقليدي بخلاف فترة الأوكازيون التي تحددها الدولة بشكل رسمي، ويأتي البلاك فرايدي مباشرة بعد عيد الشكر في أمريكا وعادة يكون في نهاية شهر نوفمبر من كل عام، ويعتبر هذا اليوم بداية موسم شراء هدايا عيد الميلاد، وتقوم غالبية المتاجر بتخفيض منتجاتها، تصل في بعض الأوقات إلى 90% خصما.
وكشف هشام صفوت الرئيس التنفيذي لشركة جوميا مصر، أن الموقع في أول ثانية أول من أمس الأحد، استقبل 50 ألف زيارة وبلغ إجمالي الزيارات خلال الساعة الأولى نحو مليون مستخدم وهو حجم إقبال لم يصل إليه الموقع منذ بدأت الشركة عملها في مصر، موضحا أن ذلك يرجع إلى الوعي الذي انتشر بين المستهلكين بأهمية هذه الفترة التي تشهد خصومات كبيرة على المنتجات.
وأوضح أن بداية موسم عروض وتخفيضات البلاك فرايدي أصبح ينتظرها كثيرون، ويعد هذا اليوم من أكثر الأيام إقبالًا على الشراء فهو مؤشر لبداية موسم شراء هدايا أعياد الكريسماس واحتفالات السنة الجديدة، وموضحا أن جوميا قدمت تخفيضات تصل إلى 80% على أكثر من 3,000 علامة تجارية وتقديم عروض قد تصل إلى 200,000 عرض، وتستمر العروض من 12 نوفمبر القادم وحتى 12 ديسمبر 2017.
وبدأ كثير من الشركات في مصر، من بينها بي تك وسوق دوت كوم الترويج للبلاك فرايدي هذا العام بعروض قوية لمقاومة حالة الركود التي تشهدها السوق المصرية منذ تعويم الجنيه، حيث ارتفعت أسعار بعض المنتجات بنسب تفوق 100% وبلغ الحد الأدنى من الزيادة نحو 40% في المنتجات المحلية، بحسب غرفة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات.
وقامت مصر في نوفمبر 2016 بتعويم الجنيه مقابل الدولار لترتفع قيمة الدولار مقابل الجنيه بأكثر من 100% على مدار عام كامل، حيث كان قبل التعويم بنحو 8.30 جنيه، في حين يبلغ حاليا 17.70 جنيه، وهو ما أثر بطبيعة الحال على أسعار المنتجات المستوردة، وكذلك المحلية بسبب ارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج المستوردة، فضلا عن زيادة الكهرباء والغاز.
وأوضح هشام صفوت أن “البلاك فرايدي الذي اقتبسته جوميا من الخارج قد غير مفهوم التسوق بالكامل في مصر والشرق الأوسطـ، وأتاح فرص شراء ذهبية للعملاء في مصر والعالم العربي من كل الفئات أينما كانوا، حيث حققت جوميا تغطية لجميع المحافظات والمناطق في مصر، كما أنها تقدم خدمة توصيل سريعة وفي منتهى الاحترافية، مما شجع متاجر التجزئة العادية على دخول المنافسة”.
اترك رد