أطلق رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار صندوقا مشتركا مع شركة الاستثمار الجريء MIDDLE EAST VENTURE PARTNERS بقيمة مستهدفة قدرها 250 مليون دولار، حيث يستهدف الصندوق الاستثمار في مرحلة التمويل الثانية (Series B) لشركات تكنولوجية ناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأشار العبار إلى أهمية الاستثمار بالتكنولوجيا كونها من أركان الاقتصاد الحديث، مرجحا قيام شركة إعمار – الذي يرأس مجلس إدارتها – أو احدى شركاتها التابعة باستثمارات جديدة في هذا القطاع، من بعد استحواذ إعمار مولز على حصة 51% من منصة التسوق “نمشي” بقيمة 151 مليون دولار.

كما تحدث العبار عن اهتمام شركات التجزئة التقليدية في المنطقة في التجارة الالكترونية، وعن شراكة مجموعة الشايع في “نون.كوم” معلقاً على أخبار إطلاق منصة التسوق الإلكترونية الأضخم عربياً الأسبوع المقبل.

من جهة أخرى، أشار العبار إلى أن ليس لديه نية بتنويع استثماراته في الوقت الحالي، فالتركيز سيكون على إدارة الاستثمارات القائمة وتطويرها.

وفي رده على سؤال آخر، قال العبار :”القطاع العقاري موجود عندي في الـDNA ولكن الاستثمار بالتكنولوجيا هو المشاركة الحقيقية في الاقتصاد الحديث”.

ويحمل الصندوق الموجه لاستثمارات رأس المال المخاطر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اسم Middle East Venture Fund III (MEVFIII) وسيستثمر في الشركات التكنولوجية المبتكرة الناشئة وتلك التي ما زالت في مرحلة النمو في مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا.

ويأتي إطلاق صندوق MEVFIII عقب الإعلان في مايو 2017 عن دخول محمد العبار في شراكة استراتيجية مع MEVP لإنشاء واحدة من المنصات الرائدة لاستثمارات رأس المال المخاطر في المنطقة.

وقال محمد العبار “ثمة جيل جديد من رواد الأعمال الرقمية والشباب المتمرسين في التكنولوجيا الذين يقودون نمو المنظومة الرقمية في هذه المنطقة من خلال أفكارهم المبتكرة التي يمكن أن تحدث نقلة نوعية في اقتصاداتنا المحلية. وسيعمل صندوق MEVP الجديد على دعم الشركات التكنولوجية المحلية الناشئة عبر تزويدها برأس المال اللازم، ورفدها بالخبرات المتخصصة ودعم عملياتها التشغيلية ومساعدتها في الوصول إلى مرحلة جديدة من النمو”.

وتشير التقارير إلى أن حجم استثمارات رأس المال المخاطر كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لم يتجاوز 0,03% في 2016، وهذا أقل بكثير من نسبة 0,20% المسجلة في الهند، و0,40% في الولايات المتحدة الأميركية. وتتباين نسبة التمويل الضئيلة هذه مع مستوى المعرفة التكنولوجية للمستهلكين والشركات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، حيث يطلب هؤلاء مزيداً من الخدمات والمنتجات التكنولوجية المبتكرة والتنافسية.

وستساهم القيمة المستهدفة للصندوق والبالغة 250 مليون دولار أميركي في جعله أحد الصناديق الإقليمية القليلة القادرة على الالتزام بتمويل الاستثمارات التكنولوجية الضخمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا. وسيقدم الصندوق للمستثمرين على المدى الطويل والذين يتطلعون إلى توسعة نطاق حضورهم في سوق التكنولوجيا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا حلاً استثمارياً يستند إلى خبرات الفريق الإداري المتمرس لشركة MEVP وسجلها الحافل بالإنجازات.