fbpx

«التسوق الإلكتروني» لا خطر من فيروس كورونا Coronavirus

«التسوق الإلكتروني» لا خطر من فيروس كورونا Coronavirus
«التسوق الإلكتروني» لا خطر من فيروس كورونا Coronavirus

في ظل انتشار «كورونا الجديد»، تجتاح وسائل التواصل الاجتماعي رسائل متعددة، تحذر الجمهور

من التسوق الإلكتروني عبر عدد من المواقع، التي تصدر بضائعها من الصين، ما تسبب

بإثارة عدد من التساؤلات، حول إمكانية انتقال المرض عبر البضائع، التي يتم شراؤها من تلك المواقع، وأهم الطرق الاحترازية للوقاية من ذلك.

وقال اختصاصي علم الأمراض المعدية والمناعة، الدكتور جهاد سعادة: إن الرسائل التي

تم تداولها بهذا الشأن بعيدة كل البعد عن الصحة، وإنها تثير الشائعات وتهول الموضوع، بينما الحقائق

العلمية تؤكد على أن الفيروس لا ينتقل عبر المنتجات والبضائع، ويحتاج إلى وسط

خاص به حتى يستطيع العيش، لافتاً إلى أنه كان قد نشر فيديو توعوياً على وسائل

التواصل الاجتماعي، يتحدث عن ضرورة الوعي، قبل نشر أي شائعات قد تسبب الارتباك بين الجمهور.

وأكد اختصاصي علم الأمراض المعدية والمناعة، أنه لابد من وضع حد للشائعات، وإعطاء

الموضوع حجمه الصحيح، مشيراً إلى أن التعامل مع الأمر والوقاية من الفيروس، يحتاج

إلى فهم، مؤكداً أن فيروس كورونا في المحيط الخارجي، لديه عمر افتراضي ويموت، ولا

يستطيع أن يتكاثر من غير معيل، إذ إنه كائن بدائي، ولفت إلى أن الفيروس ظهر منذ

عام 1960 ويسبب نزلات برد، ولكن من فترة إلى أخرى بسبب التكاثر قد يخرج نوع جديد، وذلك

ما يسبب القلق، حيث إنه يتصرف بشكل غير المعتاد عليه، موضحاً أن فيروس الإنفلونزا

أخطر من كورونا بمراحل، وأن حالات الوفاة التي كانت بسبب كورونا

تعتبر قليلة، على مستوى العالم، وأغلبهم من كبار السن، ولكن لابد من الحرص

على اتباع إرشادات الأمن والسلامة والنظافة العامة لمنع العدوى.

وأكد سعادة، على أن الفيروس يستطيع أن يعيش في المحيط إلى حد أقصى 5 أيام، وحين

طلب البضائع عن طريق المواقع الإلكترونية، يكون قد مات عند الوصول، مؤكداً بأن الفيروس

لا يستعمر إلا خلايا الجهاز التنفسي، لذلك لابد من غسل الأيدي

بشكل مستمر، حتى لا تنتقل العدوى من اليد إلى الفم والأنف، ومن المهم غسل

اليدين لمدة 20 ثانية، لضمان موت أي فيروس موجود، كما قدم عدداً من النصائح المهمة، خلال فترة وجود الفيروس، تؤكد ضرورة المحافظة على نظافة اليدين، واستخدام كوع اليد لكتم العطس، وليس باطن اليدين، حتى لا تنتقل العدوى عن

طريق المصافحة، والابتعاد عن أساليب المصافحة الحميمة، خاصة في الأوقات الحالية.

وقال اختصاصي علم الأمراض المعدية والمناعة: «إنه عند استلام أي غرض تم طلبه

من الصين، وهناك شك بأنه ملوث يجب غسل هذه الأغراض، وغسل الأيدي جيداً، وبذلك

تنتهي المشكلة، وتحافظ على سلامتك والآخرين»، ونصح الجميع بعدم خلق الفزع

بين الناس، وعدم نشر الرسائل من دون وعي علمي، والتنبيه على الأطفال بالاهتمام

بتنظيم وتعقيم الأيدي، والتعامل مع الموضوع بعقلانية وعلم، والتنبيه بعدم مسح الوجه أو الأنف والفم، قبل أن يتم غسل اليدين جدياً.

إلى ذلك، أكد عدد من المواطنين في الشارقة على أنه تم تبادل عدد من الرسائل

التحذيرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بشأن التسوق الإلكتروني من المواقع

التي تصدر بضائعها للمتسوقين من الصين، وأشاروا إلى أن مثل هذه الرسائل قد

تخلق أجواء من القلق، حيث إن تناقل مثل هذه الشائعات من دون إدراك أو تفسير علمي أمر لا يجوز.

وقالت عائشة عبدالله، من الشارقة: «لقد اندهشت من هذه التحذيرات، وسببت

لي نوعاً من القلق، خاصة أنني قمت بالتسوق خلال الأسبوع الماضي، وطلبت

بضائع من عدد من تلك المواقع الإلكترونية، ولذا نحتاج إلى توضيح من قبل المختصين، حول إمكانية أن تنتقل الفيروسات عبر البضائع، وما طرق الوقاية وتعقيم البضائع إذا ما تم استلامها».

وأكدت فاطمة حسن، أنها استلمت رسائل تحذيرية عبر التواصل الاجتماعي، تحذر

من الشراء والتسوق والطلب عبر تلك المواقع، وهي مواقع كثيرة ومشهورة ومتداولة

بين عدد كبير من الجمهور، ولكن رسائل التحذير وضعت الناس في منطقة التساؤل والحيرة، عما إذا كان يمكنهم التسوق أو رد البضائع، والامتناع عن استلامها.

ولكن من جهته، قال عالم الفيروسات والأستاذ في كلية الطب الحيوي في جامعة

الشرق الأقصى الفيدرالية الروسية ميخائيل شيلكانوف إنه من الناحية النظرية، احتمال

الإصابة بالفيروس عبر الطرود البريدية القادمة من الصين احتمال وارد.

وأضاف أن انتقال الفيروس عبر الأجسام أو الأشياء الملوثة يعتمد على المدة الزمنية، إذ إن

الفيروس المستقر على سطح أي جسم يمكن أن يعيش لمدة تصل إلى يومين، ولكن

المسألة تعتمد على الرطوبة ودرجة الحرارة والهواء وكذلك على ضوء

الشمس المباشر، ويعني ذلك أن أي طرود فترة شحنها تتجاوز اليومين ستكون آمنة.

وشدد على أنه حتى الآن لم يتم إصابة أحد بوساطة الطرود البريدية، إذ إن المعطيات

تشير حتى اللحظة إلى أن انتقال الفيروس يتطلب التواصل مع شخص مصاب.

تابعوا آخر المقالات عن التجارة الإلكترونية عبر Google newsPhoto of White Beach in Boracay, Philippines
المؤسس و الرئيس التنفيذي لموقع تخيل Takhail لـ التجارة الإلكترونية.